الأربعاء، 3 يونيو 2015



إنــســان

أنا لستُ شاعـِراً
لأكــتْبَ بجسدك قصيدة
كــشُعراءِ ذاكَ الزمانْ
ولستُ بحـــــاراً
لاصطادَ لكي اللـــؤلــــؤَ والمُرجانْ
ولستُ فــلكـــيـاً
لأنسجَ من خيــوطَ  الشمسِ
الأكـــالــيلَ والتــيــجانْ
ولستُ بــــِفارسٍ
لأحملُكِ فوقَ الخيلِ كالفرسانْ
فما أخبرتـــُكِ
أنني فارسُ العصرَ  و السُلطانْ
وما أخبرتـــُكِ أنني احكم الجانَ
والريــح كما سُلــيــمانْ
كَــذَبتْ عــَرّافــتـكْ
من قــَرأتْ لكي الـــفـِنـــجانْ
عودي لأوراقٍ
من أجلــُكِ كَـــتبــتــُهــا
وأقـــرئيــها بإمعـــانْ
قد كَــتبتُ فيـــها
إنني عاشِقٌ بحبُكِ ولهـــانْ
وإنني من بسطــاء البشر
أحمـــلُ قــلبَ إنسانْ
أخبرتـــُكِ أنني الــحُب
وان عِشقي فـــواحٌ  كالريحــــانْ
فلما تُحدثين الناسَ عني
وتُخبريـهم أنني بـــوجهـــانْ
وأنني وعدتــُكِ بالقصور
وأنني بالخداعِ  فنـــانْ
أما كَفــاكِ أنني أحببتــُكِ
وفضلتــُكِ على كُل الحـِـسّـانْ
كُفــي الحديثَ عني بـربــُكِ
فالجميعُ على يقــيــنٌ باني إنسانْ
....................
من ديوان المسافر